أيّها الإخوة عفوا، إنكم عبثا تحاولون.

بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على الرسول الكريم
وتغمد الله أخينا الفقيد خالد الخضراوي بواسع رحمته هو وجميع الموتى السابقين منهم والاحقين، اللهم آمين


لست أدري مالذي دفعني أن آخذ مكاني اليوم أمام قناة ت7 حوالي السابعة مساءا، فقد قررت أن أقطع مع رداءة الكرة التونسيّة والعربية بصفة عامة على الأقل في هذا الصيف، كيف لا والمرء بطبعه لايروق له النزول درجة واحدة عمّا تعود ذوقه به، فما بالكم لو كان النزول بدرجات عديدة، فشتان بين فرجة في الأرجنتين مع المكسيك مثلا إلى فرجة بين بتسوانا مع أبناء المشّاي (Marchand)؟؟؟؟؟؟؟. لكن أعتقد أن البعض مما تبقى من الغيرة والرغبة والتحمس للمريول الوطني هي التي جعلتني كذلك، وأعتقد أن بعض الأحداث التي حصلت في مشهدنا الكروي في السنتين الأخيرتين وفي هذا الصيف واللتي ستحصل في الموسم المقبل، قد تعصف بتلك البقيّة الباقيّة من ذلك الشعور على المريول الوطني.
إخوتي، لقد لاحضت بعض التعاليق على شاكلة أن الاعبين ليسوا في المستوى، وبأن الفالحي مثلا كارثة، أو أن الدراجي لا علاقة أو أن مرياح كعبة لا لتالي أو أن عصام جمعة....إلخ، في حين أن المشكلة والمعظلة والكارثة أعمق من ذلك بكثير، وبأنه بات جليّا أن كرتنا العزيزة (ça y est) صودرت من طرف اولائك الفئويين، وألائك اللذين لا يأبهون بأحلام وآمال التونسي الطيّب اللذي يستأهل كل الخير وكرة راقيّة كما يحب ويرغب ويعشق، وبأن أمله (التونسي) في أن يرى كرته وهي تتبوأ المكان العالمي اللذي يرنو ويحلم به قد تبخر تماما.
صدقوني يا إخوتي عبثا تحاولون لو حاولتم إيجاد صيغة فهم من خلال مردود الاعبين اللذين لا ناقة لهم ولا جمل في ما يحدث في كرتنا.
الكرة أصبحت قطاع إقتصادي ومحرك إجتماعي مهم، ولم تعد مجرد لعبة شعبيّة يتنفس منها المواطن الطيّب البسيط المحب. وبالتالي فإنه لزاما على الساسة أن يسيطروا على هذه الكرة، و طبع كل سياسي السيطرة والتمكن من المهم والأهم.
جاء صيّود المسنود من فوق بإنتخابات فيها قائمة واحدة، الوجوه هي هي، والرداءة هي هي، البرامج تسيّر فيها المأخذة بالخاطر وهذا متاعنا وهذا لينا ورضّي الناس الكل ويطيح الكاف على ضلّو وخلي الجمعيات الكل كيف كيف، وما يلزمكش تختار الأفظل وتفكر لبعيد، وإنما عليك أن تراعي الناس الكل كيف كيف بدون عدالة ولا تفكّر إلا في الكعكة.
كان عندنا منتخب ب17 عام في 2007 أحسن وليدات إختارهم ممرن شاب وقدير وأكاديمي مع رفقة مخلصين على أسس علميّة، وصل بيهم للعالميّة بأبهى ما يكون، تعرفوا علاش وصل بيهم، لأن المسؤولين ما كانوش لاهيين بيهم. هب المتنفذون لإقتسام تلك الكعكة وسرقة ذلك المنتخب من صاحبه الشرعي وهو المواطن الطيب البسيط.
نعم تلك سياسة وأي سياسة التي جعلت حتى من برهان بسيّس يتكلم في الكورة وبل ويتجرأ ليسوق نفسه سياسيّا مستغلا شعبيّة نادي عريق وهو اللذي لم يكن بالأمس القريب يعلم حتى بوجود ملعب إسمه زويتن، ولم يحب في حياته لا ذلك الفريق ولاذاك وإنما هو محب كأمثاله للمصالح أينما حلت.
كمال بن عمر النائب إنقلب على حكم صيود، الوجوه هي هي وكل شيء هو هو، كذبوا علينا بالمدرسة البرتغاليّة (بويسك فمّا موضة إسمها مورينهو وقتها) وخدروا ها المواطن البسيط اللذي لم يستفيق إلا بإشارة كويهلو من على الدكة في الموزمبيق بيدين مرتفعتين تشيران إلى نتيجة 2-2، وبمضغة شوينgوم من الFree Shop.
كمال بن عمر ورقة تحرقت وشلق بيها المواطن البسيط، يلزمنا نقوّيو في الدوزة ونجيبولهم المرّة هاذي وحيّد ولد السياسة باش يطبق السياسة على قاعدة، هكذا كانوا يتهامسون. ومرّة أخرى علي الحفصي الجديّ جاء والوجوه هي هي والبرامج والسياسة هي هي، بل بالعكس الضرب أصبح تحت الحزام، وأصبح الهدف الأول من الكرة هي جعلها وسيلة للمزيد من الضغط وخنق وسحق ها المواطن الطيب البسيط هكذا عيناني امام مرأى ومسمع من الفيفا التي هي أيظا أصبح همها السيطرة على الكرة وشعوبها وأصبحت جهة سياسية تقارع ساسة البلدان.
بكل وقاحة سي الحفصي يحب يجيب لتونس وما أدراك، المدرب الأرخص (في الثمن)، أي نعم يجيب مارشان يدرب تونس وما أدراك، والبريمة يضربلو على الطيّارة.
يا ناس يا عالم، تونس وما أدراك يلزمها على الأقل ستاف كبييييييييييييييييييير بمواصفات عالميّة ويزيد يطلب سي الحفصي السماح من تونس.
تي الكوديفوار عندهم ملاعبيّة جنون ما يحتاجوش مدرب، جابولهم أريكسون ب3مليون أورو للموسم الواحد، وأحنى ملاعبيتنا ما يعرفوش يعملو كونترول باهي يجيبولهم مارشان ب25 مليون؟؟؟؟؟؟
ملاّ وقاحة، وتلك هي وقاحة السياسي اللذي وجد أمامه مواطن طيّب بسيط ومحب......
زد عليها وقاحة مارشان اللذي لم يستحي بالعب ب3 بيفوات ضد من، ضد بوتسوانا وفي المنزه، والنتيجة كم، النتيجة 1-0 لبوتسوانا.
أيّها الإخوة عفوا، إنكم عبثا تحاولون، فمع علي الحفصي يتنظركم المزيد من الرداءة والقادم أسوأ وتأكدو إخوتي بأن كرتنا باي باي.
باش نرتاحو من الرداءة إخوتي، لدي حل، وهو أن نترك لهم الكرة، وقتها تصبح الكرة لديهم (أي السياسيين) كارت محروق، فيتركوها لتعود لنا من جديد وتلك هي الأيام تتداول بين الناس لربما يأتي اليوم اللذي يتمكن المواطن الطيب من الإستحواذ على كرته بكل قوّة مانعا كل سياسي مقيت وكل فئوي بغيض وكل راصد مترصد من أن يفتك له كرته الحبيبة.